يكفي كتابة على موقع البحث الالكتروني “خواتم روحانية للمحبة”،
لتظهر كل الأشكال المتوفرة، وفوائدها، وأيضا أسماء
وأرقام هواتف الذين يوفرونها. من بينهم “سعيد”، اسم
مستعار، قال إنه بفضل الأحجار التي توضع في تلك
الخواتم، يمكن تحقيق الكثير من الأمنيات، مؤكدا أن
هناك دلائل كثيرة تقر بأن الإنسان يمكنه الاستعانة
بالأحجار لتحسين طاقته الروحية، ولتنوير بصيرته،
وتحقيق التألق بالنسبة إلى الباحثين عن الغنى
والعلم والثقافة، مؤكدا أن بعض تلك الأحجار تتوفر
على طاقات كثيرة تمكن من العلاج من بعض الأمراض.
يقول الرجل، إن الأعمال الروحانية، هي أعمال تفوق قدرة الحواس
الطبيعية، أو قدرة العقل، مثل جلب النفع أو دفع الضرر، موضحا أن تلك
الأعمال لها أقسام متعددة فمنها ما هو خير ، وأخرى يلفها الشر “البعض
يقومون بتلك الأعمال لتحقيق رغبات الزبناء الشيطانية عوض مساعدة الناس
على حل مشاكلهم، ويكون عملهم روحانيا”، على حد تعبيره.
وعن الطريقة المستعملة، قال سعيد، إن العملية
تسمى “الختم الروحاني”، أو التلبيس الروحاني
للخواتم، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يعلم العارف
بالأمور الروحانية، طابع ونجم الشخص الذي يريد
أن يختتم، وذلك من تاريخ ميلاده. وأوضح الروحاني، أن برج
الراغب في الخواتم الروحانية، يحدد الأحجار النفيسة
المناسبة، مشيرا إلى أن طقوسا أخرى لابد من اتباعها
من بينها، اختيار الأيام “السعيدة” للبرج، مع اختيار
الآيات القرآنية التي تساعد في التلبيس.
وأضاف الرجل، أن الخاتم يعلق في السبية، وهي ثلاثة
أعواد من شجر الزيتون أو الليمون، على أن يقرأ عليها
القرآن في جو يطبعه السكون، مؤكدا أنه يفضل أن تقام
طقوس تلبيس الخاتم، بعد منتصف الليل مع اختيار
الساعة السعيدة، مسترسلا “يستمر الروحاني في
قراءة القرآن إلى أن يلف الخاتم وراء السبية، وفي
هذه الحالة نتيقن أننا في الطريق الصحيح، وأن العملية نجحت”. لم يخف الرجل ضرورة شرح
طريقة وضع الخاتم للزبون، مؤكدا أن هناك طقوسا
أخرى، يجب اتباعها، كما يحرص الروحاني على تحقيق فوائد الخاتم الروحاني ، والأوقات التي يمكن الاستعانة به فيها.
ويصر المتحدث ذاته، على التأكيد أن الأعمال الروحانية
لها قدرة على تحقيق مبتغى الكثيرين، مؤكدا أنه يمكن أن يستفاد منها خلال الحياة اليومية، ولقضاء
الحوائج، وحل المشاكل، كما يلجأ إليها البعضفي “تدمير المبادئ وتحطيم قيم وإلحاق الضرر
والأذى بالآخرين”، مسترسلا أن الشخص الذي يسعىإلى الإصلاح بين الناس ومساعدتهم على حل مشاكلهم
يكون عمله الروحاني خيرا، عكس الذي يسعى إلى الإيقاع بالناس وزرع الحقد والضغينة بينهم بأعمال التفرقة، أو المرض، أو سوء الحظ، فإن عمله الروحاني يكون شرا”.
